من نينتندو DS إلى PSP: رحلة تطور أجهزة الألعاب التي غيّرت صناعة الترفيه
قبل عشرين عامًا، قدمت نينتندو جهازها اللوحي DS في اليابان، معلنة عن انطلاقة حقبة جديدة في عالم ألعاب الفيديو، وكان DS جهازًا مبتكرًا جمع بين التقنيات الحديثة والتصميم المميز، حيث تم تزويده بشاشتين مزدوجتين، مع إضافة خاصية التفاعل عبر اللمس، وهذا التصميم لم يكن مجرد تحديث في الشكل، بل جلب نمطًا جديدًا للعب مع التركيز على التفاعل البصري والجسدي مع اللعبة، كما دعم الجهاز الاتصال اللاسلكي من خلال برامج مثل “Picto-Chat”، التي أتاح للمستخدمين التواصل وتبادل الرسائل والصور بين الأجهزة بسهولة.
الميزة الأبرز في جهاز DS كانت الشاشتان التفاعليتان، مما أتاح طريقة جديدة كليًا لاختيار القوائم والتنقل بين الألعاب، لم تكن تلك الشاشات مجرد عرض بصري، بل كان بإمكان اللاعب التفاعل مع اللعبة عبر اللمس سواء باستخدام القلم أو الإصبع، مما أضاف بعدًا جديدًا للمرحلة التالية من تطوير الألعاب الإلكترونية.
على الرغم من النجاح الذي حققته نينتندو مع DS، كانت سوني على موعد مع انطلاقة جديدة في عالم أجهزة الألعاب عبر جهاز PlayStation، الذي صدر لأول مرة في اليابان في 3 ديسمبر 1994، بعد أن فشل مشروع مشترك مع نينتندو في أوائل التسعينيات، قررت سوني تطوير جهاز خاص بها ينافس بقوة في السوق، وكان سر نجاح PlayStation يكمن في جعل عملية تصميم الألعاب سهلة، ما جذب المطورين لتقديم ألعاب متنوعة عليه.
PlayStation كان بداية تحول كبير في صناعة الألعاب، حيث دفع لاعبي الفيديو لتبني الأقراص المضغوطة بدلاً من الخراطيش التقليدية، مما أحدث نقلة نوعية في طريقة تخزين وتشغيل الألعاب، وحققت سوني نجاحًا ساحقًا مع مبيعات تجاوزت 100 مليون وحدة خلال أقل من عشر سنوات، ومع انتهاء دورة حياة جهاز PlayStation الأصلي في عام 2006، أصبح هذا الجهاز علامة فارقة في تاريخ صناعة الألعاب.
قبل 30 عامًا، في عام 1994، أطلقت شركة نامكو أول جزء من سلسلة ألعاب القتال الشهيرة Tekken، واللعبة التي ظهرت لأول مرة على منصات Arcade ثم انتقلت إلى جهاز PlayStation، غيرت معايير ألعاب القتال ثلاثية الأبعاد، وكانت Tekken من أوائل الألعاب التي قدمت تجارب معارك غنية بالرسوم المتحركة المدعمة بالمضلعات.
في ديسمبر 2004، أصدرت شركة سوني PlayStation Portable، الذي أحدث ثورة في عالم الألعاب المحمولة، فكان أول جهاز ألعاب يستخدم UMD، مما سمح بتخزين المزيد من البيانات على أقراص صغيرة، إلى جانب شاشته الكبيرة عالية الوضوح، كانت مميزات الجهاز تشمل القدرة على تشغيل الوسائط المتعددة، والتواصل مع PlayStation 2 و PlayStation 3، مما جعله جهازًا محمولًا متكاملًا مع دعم شبكات الواي فاي.
كان PSP علامة فارقة في عالم الأجهزة المحمولة، حيث سمح للمستخدمين بتجربة ألعاب الفيديو بجودة عالية أثناء التنقل، وكان يهدف إلى تقديم تجربة مماثلة لتلك التي توفرها المنصات المنزلية ولكن على جهاز محمول.
مقالات ذات صلة