أفضل ألعاب الفيديو في 2024 | تكنولوجيا

15 ديسمبر 2024 - 11:31 م

شهد عام 2024 طرح العديد من العناوين المميزة في عالم الألعاب من مختلف الشركات والمنصات، ورغم أن كل لعبة تقدم تجربة فريدة بنفسها ومختلفة عن غيرها، فإن بعض هذه الألعاب تتفوق على غيرها كثيرًا، سواء كان الأمر في التصوير البصري أو أسلوب اللعب أو حتى الإخراج السينمائي.

وبينما يقام حدث، سنويًا لتوزيع جائزة لعبة العام، فإنه من الصعب اختيار لعبة واحدة لتكون الأفضل بشكل مطلق، لذا نقدم لكم مجموعة من أفضل ألعاب الفيديو التي صدرت هذا العام في عام 2024.

لعبة “هيل بليد” الجزء الثاني

عندما أعلن أستوديو “نينجا ثيوري” (Ninja Theory) عن طرحهم للجزء الثاني من سلسلة “هيل بليد” (Hellblade) تيقن الجميع أننا ننتظر تجربة فريدة من نوعها تتفوق على ما قدمه الجزء الأول في عام 2017، ولحسن الحظ، فإن ملحمة سينوا-هيل بليد 2 (Senua’s Saga – Hellblade II) ارتقت إلى المستوى المنتظر منها.

ورغم كون اللعبة قصيرة وأسلوب اللعب محدودا بعض الشيء، فإن التجربة البصرية والفكرية الفريدة التي تقدمها هذه اللعبة تضمن الخليج إنسايت مكانًا في قائمة أفضل ألعاب العام، إذ استطاع الأستوديو تحويلها من مجرد لعبة معتادة إلى عالم سينمائي بديع مليء بالمؤثرات البصرية والصوتية.

تقدم اللعبة رحلة مختلفة عن الألعاب المعتادة، ولهذا السبب تستحق التجربة سواء كنت من محبي هذا النوع من الألعاب أم لا.

“مقطع من لعبة هيل بليد سينيوا ساكرفيس” (مايكروسوفت)

لعبة “بال وورلد” (Palworld)

حازت هذه اللعبة على لحظة انطلاق ثورية، إذ أصبحت صيحة في عالم الألعاب بين ليلة وضحاها، وجذبت ملايين اللاعبين من مختلف بقاع العالم، وذلك لأنها حققت رغبة كانت دفينة لدى الكثيرين، وهي تجربة ألعاب “بوكيمون” بمستوى بصري مبهر على الحواسيب والمنصات الأخرى لأنها حكر على منصات “نينتندو”.

تحاكي اللعبة أسلوب “بوكيمون” ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة، إذ أصبح بإمكانك استخدام الأسلحة وقتال الوحوش الموجودة أمامك مباشرة، كما يمكنك تربية الوحوش وتنمية قدراتها، فضلًا عن امتطائها واستخدامها بشكل الخليج إنسايت.

وتمزج اللعبة بين الألعاب الإستراتيجية التي تطلب منك إدارة مواردك بشكل جيد وبين ألعاب الأكشن والمغامرة المميزة التي تجعلك جالسًا أمامها لساعات طويلة، لذا فهي من الألعاب التي يجب تجربتها مهما كانت هوايتك أو نوعية الألعاب التي تفضلها.

تحاكي لعبة بال وورلد أسلوب “بوكيمون” ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة (شترستوك)

لعبة “إلدن رينغ: شادو أوف الإردتري” (Elden Ring: Shadow of the Erdtree)

رغم أنها لا تعد لعبة منفصلة بحد ذاتها، فإنها قدمت تجربة مميزة وفريدة من نوعها أعادت الحياة إلى اللعبة التي صدرت في العام الماضي وحازت على لقب لعبة العام فيه، وهي “إلدن رينغ”، وتأتي هذه اللعبة لتكون توسعة إضافية تتمة لقصة اللعبة الأساسية.

ولا تضم الإضافة فقط لحظات جديدة في القصة الإضافية، بل تقدم مجموعة من الوحوش الجديدة وأساليب اللعب الجديدة عبر مجموعة من الأسلحة والأماكن الجديدة داخلها لتخرج لنا في النهاية بمحتوى يتخطى ما اعتدنا عليه من التوسعات المعتادة.

ربما استثمر أستوديو “أطلس” (Atlas) وقته في الأعوام الماضية لتطوير ألعاب “بيرسونا” (Persona) المميزة، ولكن هذا لا يعني أنها اللعبة الوحيدة التي قام الأستوديو بتطويرها، وهذه اللعبة تأتي لتثبت قدرة “أطلس” على تقديم عناوين وألعاب مميزة.

تعتمد اللعبة على أسلوب اللعب المعتاد من “أطلس” وهو تتابع الأدوار، ولكن مع ميكانيكا جديدة وتجارب قتال مختلفة عبر دمج المزيد من القدرات الفريدة والشخصيات الفريدة في عالمها فضلًا عن تقديم قصة مميزة مع شخصيات مكتوبة بعناية فائقة، لتخرج لنا في النهاية تجربة أقرب إلى السينمائية، وهي تأتي في أسلوب الرسوم الكرتوني المعتاد من “أطلس”.

لعبة “هايدس 2” (Hades 2)

في عام 2020، قام أستوديو “سوبرجاينت” (SuperGaint) البارز في قطاع تطوير الألعاب المستقلة بتقديم أحدث ألعابه وقتها، وهي الجزء الأول من سلسلة “هايدس” (Hades)، ورغم أن أسلوب اللعب الذي تبنته لم يكن مبتكرًا، إذ رأينا الكثير من ألعاب اكتشاف الأنفاق والخنادق السرية التي تجعلك تخسر كل ما قمت بجمعه في حالة موت الشخصية، فإن هذه اللعبة تحديدًا حازت على إعجاب جماهيري ونقدي واسع.

والآن، بعد 4 أعوام، يقدم لنا الأستوديو الجزء الثاني من اللعبة الذي يتبع قصة ميلينوي في رحلتها بالعالم السفلي واستخدامها للأسلحة والقدرات المختلفة التي تقابلها، ورغم أن اللعبة مازالت في طور الوصول المبكر، إلا أنها حازت على إعجاب الجماهير بشكل واسع حتى أصبح تقييمها في متجر “ستيم” 9 نقاط من أصل 10.

لعبة “بلاك ميث: ووكونغ” (Black Myth: Wukong)

من النادر أن نرى ألعابًا صينية قوية قادرة على منافسة صناع الألعاب الغربيين، ويبدو أن المطور “غيم ساينس” (Game Science) تمكن من كسر هذه القاعدة، إذ استطاعت “ووكونغ” أن تبهر العالم وتحوز على إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء.

تتبع اللعبة قصة الملك القرد ووكونغ، وهو أحد أشهر الشخصيات في الميثولوجيا الصينية والتي تم اقتباسها في العديد من الأعمال حول العالم، وهي تنتمي إلى فئة ألعاب المغامرة والأكشن بأسلوب لعب “سولز” (Souls)، وهو أسلوب لعب مميز يجعل الوحوش أكثر قوة من المعتاد ويركز على مهارة اللاعب والمعدات التي يأتي بها.

الجزء السادس من “كول أوف ديوتي” (Call of duty)

إحدى أبرز الألعاب التي صدرت هذا العام هي لعبة “كول أوف ديوتي بلاك أوبس 6” التي تأتي بطور قصة مميز يحاكي أفلام المغامرات والأكشن المعتادة من هوليود فضلًا عن مستوى بصري مبهر وأسلوب قتال ممتع عبر أسلحة واقعية للغاية.

ورغم جودة طور القصة، فإن نجاح اللعبة الحقيقي كان في عودة جزء كبير من قاعدتها الجماهيرية إلى طور اللعب الجماعي الذي طالما كان جزءًا بارزًا من عالم “كول أوف ديوتي”، وقد شهد هذا الجزء تقديم أسلوب تحرك جديد ومبتكر يجعل التنقل داخل اللعبة أكثر سلاسة ويسرا فضلًا عن مجموعة متنوعة من الخرائط القديمة والجديدة على حد سواء.

تعزّز نجاح اللعبة عبر المنشور الذي شاركته الشركة، إذ وصفتها الشركة بأنجح لعبة “كول أوف ديوتي” تصدر على الإطلاق خلال الأعوام الماضية.

نجاح اللعبة الحقيقي كان في عودة جزء كبير من قاعدتها الجماهيرية إلى طور اللعب الجماعي الذي طالما كان جزءًا بارزًا من عالم “كول أوف ديوتي” (الجزيرة)

لعبة “دراغون آيج: ذا فيلغارد” (Dragon Age: The Veilguard)

عبر هذا الجزء، تعود سلسلة “دراغون آيج” بعد غياب دام سنوات لتكمل قصتها المميزة والفريدة مؤكدة أن التخبط الذي عانت منه لعبة “آثنيم” (Anthem) لم يؤثر على قوة أستوديو “بايوير” (Bioware) في صناعة ألعاب تقمص أدوار ذات قصة مميزة وممتعة.

ورغم وجود بعض التحديات التقنية في اللعبة، فإنها تظل إحدى أفضل الألعاب التي صدرت هذا العام خاصة لمحبي سلسلة “دراغون آيج”.