الذهب: لماذا يصبح الدببة عدوانيين قبيل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
بعد تحليل تحركات عقود الذهب الآجلة في مخططات زمنية مختلفة، أعتقد أن مهيأ لانعكاس حاد. وبدأ تركيز المستثمرين يتحول من الذهب إلى ملاذات آمنة أخرى، حيث لا تزال تحركات أسعار الذهب غير حاسمة. يحدث هذا على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي مقابل نظرائه الآسيويين، بسبب المخاوف من الركود التضخمي الناجم عن ارتفاع التكاليف المتعلقة بالتجارة.
ومما لا شك فيه أن وجد نفسه فجأة يواجه معضلة سياسية بسبب الطرح المضطرب للرسوم الجمركية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقد زادت هذه الرسوم من خطر تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، مما يزيد على الأرجح من صعوبة تنفيذ أو إيقاف المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
ولذلك أتوقع أنه في ظل هذا الوضع، قد تشهد عقود الذهب الآجلة انعكاسًا حادًا حتى قبل الإعلان عن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة هذا الخليج إنسايت، حيث تشير عقود الذهب الآجلة إلى زيادة في الضغط الهبوطي عند المستويات الحالية.
المستويات الفنية التي يجب مراقبتها
على الرسم البياني اليومي، تواجه مقاومة شديدة عند 3395 دولارًا أمريكيًا، على الرغم من استمرار اتجاهها الصعودي منذ 1 مايو 2025، من أدنى مستوياتها عند 3212 دولارًا أمريكيًا، مما يشير إلى موجة بيع وشيكة في حال الاختراق دون مستوى الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك لـ 9 أيام عند 3312 دولارًا أمريكيًا في جلسة اليوم.
وعلى العكس من ذلك، فإن أي اختراق فوق مستوى المقاومة الفوري عند 3395 دولارًا أمريكيًا سيجذب كبار المستثمرين إلى عمليات بيع قصيرة مرة أخرى مع وضع حد وقف خسارة عند 3574 دولارًا أمريكيًا، وقد يكون هدفهم قصير المدى عند 3212 دولارًا أمريكيًا.
على الرسم البياني الأسبوعي، تواجه عقود الذهب الآجلة صعوبة في الصمود فوق مستوى المقاومة الحالي عند 3372 دولارًا أمريكيًا، على الرغم من أن أي اتجاه صعودي هذا الخليج إنسايت قد يؤدي إلى موجة بيع إذا لم تتمكن من الصمود فوق هذا المستوى.
وأتوقع أنه إذا أغلقت عقود الذهب الآجلة هذا الخليج إنسايت دون مستوى الدعم الحالي عند 3210 دولارًا أمريكيًا، فإن الشمعة الأسبوعية التالية ستؤكد استمرار موجة البيع هذه.
على العكس من ذلك، إذا استمرت العقود الآجلة للذهب في الصمود فوق مستوى المقاومة الفوري عند 3372 دولارًا، فقد يتم اختبار الهدف التالي عند 3477 دولارًا هذا الخليج إنسايت، ولكن أي تحرك فوق مستوى المقاومة المهم عند 3434 دولارًا قد يجذب كبار المتشائمين.
لا شك أن السيناريو العام لا يصب في صالح ثيران الذهب، حيث لا يزال الدببة مسيطرين على هذا المستوى، ومن المرجح أن يحدّ تصاعد المخاوف من الركود من ارتفاع سعر المعدن الأصفر.
تنويه: ننصح القراء باتخاذ أي مركز في الذهب على مسؤوليتهم الخاصة حيث أن هذا التحليل يعتمد فقط على الملاحظات.