الصين توجه رسالة لترمب عبر إنفيديا.. لا تعبثوا معنا

10 ديسمبر 2024 - 10:58 م

الخليج إنسايت – تراجعت أسهم شركة إنفيديا، الإثنين، بعد أن قالت الصين إنها تحقق مع شركة الرقائق الأمريكية بشأن الانتهاكات المشتبه بها لقوانين مكافحة الاحتكار الصينية.

في بيان صحفي موجز يحتوي على القليل من التفاصيل، يبدو أن المنظمين الصينيين يركزون على استحواذ إنفيديا على شركة الشبكات ونقل البيانات Mellanox بقيمة 6.9 مليار دولار في عام 2019.

وفق لوكالة أسوشيتد برس، تراجعت أسهم إنفيديا نحو 3% يوم الإثنين، ولا تزال مرتفعة بنسبة 179% حتى الآن هذا العام.

نظرا لكونها رائدة في الطلب على الذكاء الاصطناعي، فقد قادت شركة إنفيديا قطاع الذكاء الاصطناعي لتصبح واحدة من أكبر الشركات في سوق الأوراق المالية، حيث ينفق عمالقة التكنولوجيا بشكل كبير على رقائق الشركة ومراكز البيانات اللازمة لتدريب وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ارتفعت أسهم إنفيديا هذا العام مع إيرادات وأرباح الشركة الواقعة في كاليفورنيا بسبب الطلب على الذكاء الاصطناعي.

وفقا لشركة البيانات FactSet، فإن نحو 16% من إيرادات إنفيديا تأتي من الصين، وهي في المرتبة الثانية بعد إيراداتها التي تحققها الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم الشركة ومقرها سانتا كلارا، كاليفورنيا، في بيان عبر البريد الإلكتروني إن إنفيديا “سعيدة بالإجابة على أي أسئلة قد تكون لدى المنظمين بشأن أعمالنا”.

في أحدث إصدار للأرباح سجلت إنفيديا إيرادات بلغت 35.08 مليار دولار، بزيادة 94% من 18.12 مليار دولار في العام الماضي.

حققت إنفيديا أرباحا بلغت 19.31 مليار دولار في هذا الربع، أي أكثر من ضعف 9.24 مليار دولار التي سجلتها في الربع الثالث من العام الماضي.

لم يؤد إصدار الأرباح إلى زيادة الإيرادات من الصين.

ارتفعت القيمة السوقية للشركة مؤخرا إلى 3.5 تريليون دولار، متجاوزة مايكروسوفت وتجاوزت شركة أبل لفترة وجيزة باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم.

يأتي تحقيق مكافحة الاحتكار في الصين في أعقاب تقرير صدر هذا الصيف عن موقع أخبار التكنولوجيا The Information يفيد بأن وزارة العدل الأمريكية كانت تحقق في شكاوى من المنافسين بأن إنفيديا كانت تسيء استخدام هيمنتها على السوق في قطاع الرقائق.

وتشمل الادعاءات المبلغ عنها تهديد شركة إنفيديا بمعاقبة أولئك الذين يشترون منتجات منها ومن منافسيها في نفس الوقت.

وقال ديفيد بيري، خبير التمويل الدولي في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إن التحقيق الذي تجريه الصين “لا يتعلق بما تفعله إنفيديا في الصين، في حد ذاته”، بل هو إشارة إلى إدارة ترامب القادمة، وقال بيري إن الصين تتطلع إلى تحديد نغمة العلاقات المستقبلية.

وقال إن الحكومة الصينية تقول للولايات المتحدة “لا تعبثوا معنا، لأن كل شركاتكم العزيزة التي تحتاج نسختكم من الرأسمالية إلى الازدهار الخليج إنسايت تشابكات” مع الصين.

وقال بيري إن إنفيديا سيتعين عليها مراجعة استراتيجيتها في الصين، أو وضع مخصصات في ميزانياتها لنوع عدم اليقين الذي ستجلبه الأعمال مع الصين.

وأضاف “لا أعتقد أن هذا شيء يمكنهم التخلص منه.. لدي أيضا قدر كبير من الثقة بتألق استراتيجية الإدارة لشركة مثل إنفيديا ليس فقط للاهتمام بمخاطر الائتمان ومخاطر السوق والمخاطر التشغيلية، ولكن أيضا بالمخاطر السياسية”.

ساعد اختراع إنفيديا رقائق معالجات الرسومات، أو وحدات معالجة الرسومات، في عام 1999 في تحفيز نمو سوق ألعاب الكمبيوتر وإعادة تعريف رسومات الكمبيوتر.

وفي الشهر الماضي حلت محل شركة إنتل في مؤشر داو جونز الصناعي، منهية بذلك مسيرة شركة أشباه الموصلات الرائدة التي استمرت 25 عاما على المؤشر.

وعلى عكس إنتل، تصمم إنفيديا رقائقها الخاصة ولكنها لا تصنعها، وتعتمد بشكل كبير على شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، وهي شركة منافسة لشركة إنتل.